د أسابيع من النتائج المخيبة للآمال، يبدو أن روما تغلب على واحدة من أسوأ بداياته في التاريخ والتي أبعدت الفريق عمليا عن دائرة المنافسة على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكان من المنتظر أن يكون الفريق ضمن أقوى المنافسين على لقب الدوري الإيطالي في الموسم الحالي مع انتر ميلان حامل اللقب خاصة وأن روما احتل المركز الثاني خلف انتر في الموسمين الماضيين ولكن سمعة الفريق بالقدرة على المنافسة وآماله في ذلك تبددت من خلال الهزائم الست التي مني بها خلال أول تسع مباريات خاضها هذا الموسم.
واتسع الفارق الذي يفصل روما عن انتر ميلان حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة إلى 16 نقطة بعد 13 مباراة فقط خاضها كل فريق في البطولة هذا الموسم ليصبح روما مطالبا بالتخلي عن أحلامه على المستوى المحلي هذا الموسم.
ورغم ذلك، ما زال أمل الفريق قائما في تقديم عروض أفضل وتحقيق نتائج أفضل في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وحقق روما مطلع هذا الأسبوع فوزه الثاني على التوالي في الدوري الإيطالي بالتغلب على ليتشي 3/صفر ليبتعد خطوة عن منطقة الخطر في مؤخرة جدول المسابقة.
وقال فرانشيكو توتي قائد الفريق: "هدفنا هو الحصول على المركز الرابع في الدوري الإيطالي (ويضمن هذا المركز لصاحبه المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل). وإذا حققنا مركزا أفضل سيكون أمرا رائعا. وخلاف ذلك سيكون سقوطا مروعا".
وأصبح التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة دوري أبطال أوروبا هو الوسيلة الوحيدة أمام روما لإنقاذ موسمه الحالي من الضياع. وكانت نقطة التحول في مشوار الفريق بالبطولة هي الفوز الثمين على ضيفه تشيلسي الإنجليزي 3/1 في وقت سابق من الشهر الحالي.
ودفع هذا الفوز فريق روما على المركز الثاني في المجموعة الأولى بالدور الأول لدوري الأبطال بفارق نقطة واحدة خلف تشيلسي.
وخسر روما مباراته الأولى في المجموعة أمام كلوج الروماني 1/2 ولكنه حقق بعد ذلك تعادلا واحدا وفوزين ليستعيد الفريق ثقته التي بدا وكأنه فقدها.
ويواجه روما في الجولتين الأخيرتين من مباريات المجموعة اختبارين عصيبين حيث يحتاج غدا الأربعاء للفوز على كلوج والثأر من الفريق الروماني ثم يستضيف فريق بوردو الفرنسي في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة يوم التاسع من كانون أول/ديسمبر علما بأن بوردو ما زال في دائرة المنافسة على الصعود للدور الثاني رغم هزيمته 1/3 أمام روما في فرنسا.
وقال توتي: "أعتقد أننا عدنا إلى مستوانا المعهود.. واستعدنا تماسكنا وهذا هو الشيء الرئيسي".
ويتفق لوشيانو سباليتي المدير الفني لروما مع توتي حيث استعاد تفاؤله أخيرا ويشعر حاليا بالسعادة للعروض القوية التي يقدمها الفريق والنقاط الثمينة التي يحصدها.
وأعرب سباليتي عن شعوره بأن "أسوأ فترة في مسيرة الفريق مرت بالفعل".
وقال سباليتي: "يجب أن أهنئ اللاعبين على تمسكهم بوحدتهم في اللحظات العصيبة. وجهت لهم الشكر لأنني فزت معهم بمئة مباراة في روما وهذا ليس شيئا صغيرا".