ثم نعود إلى النسب . فأما مقوم بكسر الواو وأبو أدد فمفهوم المعنى ، وتيرح فيعل من الترحة إن كان عربيا . وكذلك ناحور من النحر ويشجب من الشجب وإن كان المعروف أن يقال شجب بكسر الجيم يشجب بفتحها ، ولكن قد يقال في المغالبة شاجبته فشجبته أشجبه بضم الجيم في المستقبل وفتحها في الماضي ; كما يقال من العلم عالمته فعلمته بفتح اللام أعلمه بضمها . وقد ذكرهم أبو العباس الناشئ في قصيدته المنظومة في نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى آدم كما ذكرهم ابن إسحاق .
وإبراهيم معناه أب راحم وآزر قيل معناه يا أعوج وقيل هو اسم صنم وانتصب على إضمار الفعل في التلاوة وقيل هو اسم لأبيه كان يسمى تارح وآزر وهذا هو الصحيح لمجيئه في الحديث منسوبا إلى آزر وأمه نونا ، ويقال في اسمها . ليوثي ، أو نحو هذا وما بعد إبراهيم أسماء سريانية فسر أكثرها بالعربية ابن هشام في غير هذا الكتاب وذكر أن فالع معناها : القسام وشالخ معناها : الرسول أو الوكيل وذكر أن إسماعيل تفسيره مطيع الله وذكر الطبري أن بين فالع وعابر أبا اسمه قينن أسقط اسمه في التوراة ، لأنه كان ساحرا ، وأرفخشذ تفسيره مصباح مضيء وشاذ مخفف بالسريانية " الضياء ومنه حم شاذ " بالسريانية وهو رابع الملوك بعد " جيومرث " ، وهو الذي قتله الضحاك ، واسمه " بيوراسب بن إندراسب " والضحاك مغير من ازدهاق . قال حبيب
وكأنه الضحاك في فتكاته
بالعالمين وأنت أفريدون
لأن أفريدون هو الذي قتل الضحاك ، بعد أن عاش ألف سنة في جور وعتو وطغيان عظيم وذلك مذكور على التفصيل في تاريخ الطبري وغيره .